أعلنت شركة الاتصالات المتنقلة السعودية (زين) عن نتائجها المالية لفترة الربع الثالث من العام 2016، والمنتهية بتاريخ 30 سبتمبر 2016. حيث سجلت الشركة إيرادات تصل إلى  1,634 مليون ريال سعودي خلال هذا الربع بتراجع يقدر بـ7% مقارنة بـ 1,764مليون ريال سعودي خلال الربع الثالث من العام 2015. في الوقت الذي سجلت فيه الشركة إيرادات لفترة التسعة أشهر بلغت 5,126 مليون ريال سعودي بزيادة بلغت 1% مقارنة بـ 5,069مليون ريال سعودي خلال الفترة ذاتها من العام السابق.

كما سجلت الشركة إجمالي ربح خلال الربع الثالث من 2016 بلغ 1,061 مليون ريال سعودي بهامش ربح بلغ 65% مرتفعاً من بـ60% في ذات الربع من العام الماضي، في الوقت الذي لم يطرأ فيه أي تغيير على الهامش النقدي. هذا وشهدت الشركة أيضاً تسجيل إجمالي ربح قياسي على مستوى التسعة أشهر بلغ 3,259 مليون ريال سعودي مرتفعاً بنسبة 13% مقارنة بـ2,886 مليون ريال سعودي خلال ذات الفترة من العام السابق.

من جهة أخرى سجلت الشركة ارتفاعاً في أرباح ما قبل الأعباء التمويلية والضرائب والاستهلاك والإطفاء (EBITDA) خلال الربع الثالث من هذا العام بلغ 10% لتصل إلى 488 مليون ريال سعودي، مقارنة بـ441 مليون ريال سعودي خلال الربع الثالث من العام 2015. فيما سجلت ارتفاعاً بـ7% على مستوى التسعة أشهر لتصل إلى 1,305 مليون ريال سعودي مقارنة بـ1,224 مليون ريال سعودي في ذات الفترة من العام السابق. 
في حين ارتفع هامش أرباح (EBITDA Margin) خلال الربع الثالث ليصل إلى 30%  مقارنة بـ25% في ذات الربع من 2015، كما ارتفع على مستوى التسعة أشهر ليبلغ 25% مقارنة بـ24% في نفس الفترة من العام الماضي.

هذا وشهدت الشركة خلال الربع الثالث من هذا العام انخفاض صافي الخسارة لتصل إلى 267 مليون ريال سعودي متراجعاً بنسبة 19% مقارنة بـ329 مليون ريال سعودي خلال الربع الثاني من هذا العام.
وفي تعليقه على هذه النتائج قال صاحب السمو الأمير نايف بن سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة "زين السعودية" أن القرار السامي الذي أعلن عنه في الأول من أكتوبر 2016 والقاضي بتمديد رخصة الشركة لمدة 15 سنة وترقيتها إلى رخصة موحدة، يعد من أهم التطورات التي شهدتها الشركة منذ تأسيسها، وقدم سموه الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين والحكومة الرشيدة على هذا القرار الذي من شأنه تعزيز المنافسة في القطاع بما يخدم رؤية المملكة 2030، ويسهم في أداء قطاع الاتصالات لدور حيوي في تطور الاقتصاد الوطني.
وأشار سموه إلى أنه يتطلع إلى تحقيق الشركة المزيد من التحول الإيجابي، حيث من المنتظر أن يسهم أثر الأمر السامي في تحسين الأداء المالي للشركة ابتداء من الربع الرابع من 2016، وأضاف سموه أن تمديد الرخصة لمدة 15 عام إضافية سيسهم في تخفيض رسوم الإطفاء السنوية بنحو 108 مليون ريال سعودي كل ربع (ما يعادل 433 مليون ريال سعودي سنوياً) مما يخفض صافي خسائر الشركة.
واختتم سمو رئيس مجلس الإدارة تصريحه بالإشارة إلى أن قطاع الاتصالات شهد العديد من التحديات خلال الربع الثالث، مؤكداً في الوقت ذاته أن مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية يعملان على مواجهة هذه التحديات. 
هذا وأكد الأستاذ حسان قباني الرئيس التنفيذي لـ"زين السعودية" أنه وبالرغم من التراجع الطفيف في إيرادات الربع الثالث جراء أوضاع السوق، فقد واصلت الشركة تحقيق نتائج مشجعة على الصعيد العام عبر كافة المقاييس بما يتضمن إجمالي الربح وهامش الربح خلال فترة التسعة أشهر.
وعلى صعيد القرار السامي بتمديد رخصة "زين السعودية" ومنحها رخصة موحدة، قدم قباني شكره وتقديره للمقام السامي وللقيادة الرشيدة على هذا القرار الإيجابي للشركة ولقطاع الاتصالات في المملكة بشكل عام، مشيراً إلى أن تمديد الرخصة يقرب الشركة من الوصول إلى هدفها في تحقيق صافي أرباح بشكل مستدام.
وأوضح قباني أن الرخصة الموحدة تمكن "زين السعودية" من تقديم كافة خدمات الاتصالات بما في ذلك خدمات الاتصالات الثابتة للمكالمات الصوتية والبيانات، حيث ستعمل الشركة على تقديم مجموعة من الخدمات المبتكرة الجديدة في السوق. كما أكد الرئيس التنفيذي لـ"زين السعودية" أن الشركة بدأت فعلياً العمل على عقد شراكات من شأنها المساهمة في تسريع وتيرة إطلاق هذه الخدمات، حيث وقعت خلال الأسبوع الماضي خطاب نوايا مع شركة "ضوئيات" التابعة للشركة السعودية للكهرباء، وذلك بهدف التعاون والاستفادة من شبكة الألياف البصرية التابعة للشركة السعودية للكهرباء، بالإضافة إلى التسويق المتبادل لخدمات كل منهما، وتوفير مواقع جديدة لإنشاء أبراج الاتصالات ومراكز البنية التحتية للاتصالات.
وأكد قباني في ختام تصريحه ثقته في مستقبل الشركة لتحقيق النمو، معرباً عن امتنانه للدعم الكبير من المساهمين ومن مجلس الإدارة ومجموعة "زين" وبجهود كافة موظفي الشركة.